تعز .. احراق منازل وحملة اعتقالات في قرية الصراري شرقي صبر ومقطع فيديو يوثق احراق مسجد أثري “تقرير مفصل”
26 يوليو، 2016
721 6 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
أقدمت عناصر المقاومة التي اقتحمت قرية الصراري شرقي صبر بمحافظة تعز، الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2016، على حرق عدد من منازل القرية و قرى مجاورة.
و قالت مصادر محلية، إن كثير من منازل القرية احرقها مسلحو المقاومة، بعد أن تم نهبها. مشيرة إلى المنازل التي احرقت تبدأ من بيت عبد الله سرور الجنيد و حتى أخر بيت في القرية.
و أوضحت أن 4 منازل أحرقت في قرية الحيار و 4 أخرى في قرية نجد البرح، و جميع المنازل تتبع أسر هاشمية من بيت الجنيد، ما يشير إلى أن عملية تطهير عرقي وقعت للقرية و القرى المجاورة.
و طبقا للمصادر، ذبح مسلحو المقاومة مواشي كانت في بعض منازل قرية الصراري و تركت في العراء، فيما تم احراق مسجد جمال الدين في قرية الصراري بما فيه من كتب.
و قالت مصادر أخرى، أن أكثر من 30 شخصا تم اعتقالهم، اثنين منهم قطعت ايديهم.
و اعترف الاعلام الموالي للمقاومة، باعتقال 32 مسلح، غير أن سكان محليين أكدوا أنهم مواطنين لا علاقة لهم بالحرب، و أن عملية اعتقالهم تمت على أساس عرقي كونهم هاشميين ينتمون لأسرة آل الجنيد.
و أشارت هذه المصادر، إلى أن ضريح الشيخ جمال الدين تعرض للنبش و تم احراق رفاته، إلى جانب قبور أخرى.
و تداول ناشطون مقطع فيديو بثته العناصر التي اقتحمت القرية، يظهر فيه احراق مسجد جمال الدين، التي سموها بـ”حسينية آل الجنيد”. فيما يقول سكان محليين أن المنزل تعرض للتفجير.
و بث المقطع مشاهد من اقتحام القرية، و يعلق على المقطع الذي تم بثه، أحد المقتحمين، حيث يصف قرية الصراري بمران تعز، في اشارة للمعقل الأول لـ”أنصار الله” في مران بمحافظة صعدة، و أهلها بالروافض.
و تشير معلومات أخرى، إلى سكان من قرية الصراري و قرى مجاورة نزحوا إلى قرية حصبان، و تم تسكينهم في مدرسة تقع في المنطقة، غير أن عناصر من المقاومة تحاصرهم منذ ظهر الثلاثاء.
و اقتحم عناصر المقاومة قرية الصراري، صباح الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2016، بعد قصفها بالمدفعية منذ منتصف الليل، من معسكر العروس في اعلى جبل صبر و نقيل الثعير و مواقع في التباب المجاورة.
و فرضت عناصر المقاومة حصارا على القرية منذ شهرين، مع استمرار قصفها بمختلف الأسلحة.
و يقول اعلام المقاومة إن مسلحي أنصار الله، حولوا القرية إلى ثكنة عسكرية، لاستهداف مواقع المقاومة، فيما يقول أهالي القرية أن الحصار المفروض على القرية و اقتحامها يأتي على أساس عرقي، كون سكانها من أسرة آل الجنيد ذات الأصول الهاشمية.